يلعب الأهل دوراً مهماً في حياة الأبناء، سواء بالسلب أو بالإيجاب......إن دور الآباء بارز وواضح في خلق الطوق الحديدي الذي يكبل العديد من الفتيات ويجعلهن أسيرات للقلق والكآبة مع حرمانهن من التمتع بحقهن الشرعي في الزواج والأمومة وتكوين أسر صغيرة يكن ملكات فيها وذلك بالتفنن في خلق العراقيل من المتطلبات الخيالية والباهظة والتي لا يستطيع تنفيذها الشباب المقبل على الزواج......
ومن أسباب العنوسة حجر الآباء على بناتهم فلا يوافقون على زواجها إلا من ابن عمها أو ابن خالها، أو حجر زواجها على نفس العائلة أو القبيلة.
ومنها: إصرار الوالدين على زواج الكبرى قبل الأخريات مهما أتيحت الفرص المناسبة للأخريات.
وقد يؤدي الحب المفرط للبنات إلى ضياع الفرص الكثيرة أملا في الحصول على الزوج الأفضل، فتضيع فرصة تلو أخرى، ويضيع الأمل منهن وقت لا ينفع الندم.
وإن التدخل السافر للآباء والأمهات في حياة أبنائهم، والتحكم في مصائرهم وفرض "التعنيس الإجباري على البنات " باختلاف صوره وأشكاله لهو ظلم عظيم يحول حياة الفتيات إلى سجن مليء بالكآبة والحسرة والندم على ضياع سنوات العمر بدون فائدة أو قيمة. إنه تخل عن المسئولية التي حملها الله- سبحانه وتعالى- للآباء والأمهات كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " رواه البخاري ومسلم.
وقال- سبحانه وتعالى-: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}
إن صيحات الألم والمعاناة تتوالى من أفواه تلك الفتيات اللاتي يرين ربيع العمر يتبخر من بين أيديهن لينسج حولهن حبال العنوسة،
ويواجهن هذا المصير المؤلم من خلال ما نقرؤه على صفحات الصحف والمجلات المحلية من قصص تحمل ألم المعاناة،
وقسوة المشاعر والإحساس نتيجة تعنت الأهل،
وفرض التعنيس الإجباري على الفتيات بدون سبب موضوعي، ولكن لأسباب جشعة تسلطية، أو لتحكم العادات والتقاليد التي ما أنزل الله بها من سلطان، أو لوضع شروط تعجيزية كالمبالغة في المهر وتكاليف الزواج واشتراط توافر أشياء بعينها قبل الموافقة على الزواج، أو بمعنى أصح لطرد هذا المتقدم للزواج.
فهذه مدرسة في الخامسة والثلاثين من عمرها يمنعها أبوها من الزواج للاستيلاء على المرتب بعد أن أنفقت على جميع أشقائها وأخواتها من راتبها.....!@@!!!... ومازال الأب يرفض تزويجها طمعا في راتبها.
.
وهذا أب يصر على بقاء بناته الأربع وقد تجاوزت أكبرهن الثلاثين حتى يأتيهن رجال من نفس القبيلة، ويرفض كل من يتقدم لهن، وتتحمل البنات الآلام من أجل التقاليد الصارمة للوالد والأهل، ويجلسن داخل بيت العنوسة بعد ضياع الآمال والأحلام!!.
فتاة أخرى يحرمها والداها من الزواج من شاب تقدم إليها، وتعتبره مناسبا جدا، لأن لديها أختا تكبرمنها بعامين ولم تتزوج حتى وصل الأمر لمحاولة الوالد فصل ابنته الصغرى من عملها ومنعها من الخروج واستخدام الهاتف، لأنه يرى أنه ليس من حقها التفكير في الزواج قبل أختها الكبرى.
رأي يقول:..!!!@!!!!... إن الإصرار على زواج الكبرى أولا ينم عن جهل بمتغيرات العصر، حيث إن بعض الآباء والأمهات يصرون على زواج الأخت الكبرى قبل الصغرى، ويغلقون باب التفاهم أمام كل من يتقدم لطلب يد الصغرى خصوصا إذا كانت تتمتع بمميزات تختلف عن الكبرى، فهناك العديد من الأسر التي رفضت زواج الصغرى قبل الكبرى، وكانت النتيجة الموجعة هي بقاء الشقيقتين بلا زواج بعد أن فاتهما قطار العمر.
فتاة أخرى محبطة تحكي أنها عانت من هذا الموضوع حيث تقدم لها عدد من الشباب ولكن والدتها أصرت على زواج أختها الكبرى قبلها، وبعد أن تزوجت الكبرى أصبحت الصغرى بحالة نفسية جعلتها ترفض كل من يتقدم لها.
وجهة نظر تقول: إن الانتظار حتى تتزوج الكبرى من الممكن أن يفوت الفرص الثمينة لبقية أخواتها، وقد تقدم خطبتها بعض الشباب من ذوي المراكز المرموقة، ولكن أسرتها رفضت لحين تتزوج الأخوات الكبيرات، مما جعلها تصاب بإحباط شديد بعد أن فاتت فرص كثيرة لم تجد منها شيئا في المتقدمين بعد ذلك.
وجهة نظر أخرى ترى أن إصرار الأهل على زواج البنت كبرى قبل الصغرى من شأنه أن يفرز مشكلات كثيرة للشقيقتين، إذ إنه من الممكن أن يفوتهما قطار الزواج وتكون المهلة النهائية الندم والدموع لكل أفراد الأسرة التي تقوم بمثل هذا التصرف....!!!!
تقبلو هذة هي الحقيقة التي يوجهها الشباب والصبايا
هل لديك اقتراح لحلول هذة المشكلة
قلبك بحر & heart Sea